وقع الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) ومنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) في القاهرة على اتفاقية تعاون بينهما في مكافحة الفقر وتوفير الغذاء.
وحسب البيان المشترك تستهدف الاتفاقية أن تسهم كرة القدم في "تعزيز القضايا الانسانية بهدف تحسين ظروف المعيشة بالنسبة لأشد الفقراء عوزاً في العالم وفتح آفاق تنموية جديدة أمامهم".
وقع الاتفاق رئيس الكاف عيسى حياتو ورئيس الفاو جاك ضيوف وسط تفاؤل بتعزيز دور الرياضة في حملات مكافحة الفقر.
وتعهد الكاف ببذل كل ما يمكن من جهود لتعزيز سلسلة من المبادرات جنبا الى جنب مع المنظمة الأممية بمشاركة أعضاء الاتحاد ونوادي كرة القدم المرتبطة به والمحترفين من لاعبي كرة القدم .
وسيقدم الاتحاد الأفريقي تضامنه للحملات التي تقيمها المنظمة والتي يلعب فيها سفراء النوايا الحسنة دورا رئيسيا في نشر الوعي بشأن مشكلة الجوع في العالم .
كما سيدعم الاتحاد عدداً من مبادرات المنظمة ، بما في ذلك البرامج الوطنية والاقليمية للأمن الغذائي، فضلا عن مشروعات " تيلفود "محدودة النطاق وفعاليات ثقافية ورياضية تقام بهدف تعزيز التنمية الزراعية المستدامة والتغذية والبيئة.
ومع ان الفاو وغيرها من منظمات الامم المتحدة لديها سفراء نوايا حسنة من مشاهير الرياضيين، الا ان الاهتمام الجماهيري الهائل بمباريات كاس افريقيا الاخيرة دفع كثيرين لمحاولة الاستفادة من شعبية الرياضة.
ولدى الأمم المتحدة بالفعل لاعبون عالميون يروجون لحملاتها لمكافحة الفقر وتوفير الغذاء.
ومن ابرز لاعبي كرة القدم الذين يتعاونون مع المنظمة في تحقيق هذه الأهداف نجمي الكرة الإيطالي روبرتو باجو والإسباني راؤول جونزاليس، وكلاهما من سفراء المنظمة للنوايا الحسنة.
وإذا كان السياسيون والمسؤولون يبدون اهتماما غير مسبوق بكرة القدم، ربما لاهداف سياسية، فلا شك ان الاستفادة من جماهيرية اللعبة لأغراض انسانية يعد مفيدا بشكل أوسع نطاقا.
ولربما يسهم البدء بافريقيا في زيادة الوعي في العالم بمشاكل الفقر والحرمان الغذائي في القارة السوداء التي ينتشر رياضيوها المحترفون في اندية العالم الكبرى.
وتعد تلك الاتفاقيات مقابلا رسميا للمبادرة الفردية، التي لاقت لوما رسميا من الاتحاد الأفريقي حين رفع اللاعب المصري محمد ابو تريكة قميصه عقب إحرازه هدفا في مباراة ببطولة الأمم الأخيرة بغانا ليكشف عن عبارة تؤكد التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.